بحث حول العمل
إقتصاد
مقدمة
يقضي العامل تقريبا ثلث يومه في العمل، وإذا أضفنا الوقت الذّي يقضيه الفرد في التكوين
والتدريب والذّي يقضيه في التخطيط لتحسين حالته المهنية والاجتماعية وما يقضيه في التفكير في عمله نجد بأنّ أغلبية عمره يقضيها في العمل. والعمل يرتبط بطبيعة الإنسان، يحب ويرغب في العمل آضرورة حياتية علاوة عنآونه منبع رزقه.
أصبح معنى العمل في الوقت الراهن من مساحات العمل الأآثر أهمية، فبات من الضروري إذا أردنا التنبؤ بمحيط العمل المستقبلي أن نبدأ بمعرفة معنى العمل في الحاضر، ذلك لكون الفرد يتحرك بالمعنى الموجود لديه، فإذا آان إدراآه لعمله آجزء من حيّاته سعى إلى تطويره وتحسينه. ولذلك أصبح معنى العمل من مواضيع الساعة وإحدى النقاط الواسعة في مختلف الهيئات الاقتصادية والاجتماعية في أغلب المجتمعات والأنظمة.
تتسم الحيّاة اليومية في الجزائر بالقلق وعدم الثقة الناتجين عن التغيّرات الجذرية التّي شاهدتها وتشاهدها الساحة من إصلاحات سياسية،اقتصادية واجتماعية ، وتشهد المؤسسات الإنتاجية تغييرا تنظيميا يتمثل في إدخال نظام الاستقلالية. هذا على المستوى التنظيمي ( المستوى الوسطي )*، أما على المستوى الكلي فقد ظهر النظام الديمقراطي بكل ما يحمل من تغييرات وتحولات. ولا يخفى وجود علاقات تبادلية بين المستوى الكلّي والتنظيمي والجزئي، وضرورة التفاعل بين المنظمة والمحيط آما يؤآد رواد مدرسة الأنساق المفتوحة، ولا شك أنّ هناك تفاعلات وبالتّالي تأثيرات بين التغييرين. وإذا آان التغيير التنظيمي عمليّة حتمية للتغيير الاجتماعي الذّي يحدث في مجتمع ما، أو إجراء لإعادة التوازن للمنظمة وتحقيق أهداف وجودها بعد بروز أو حدوث اللاتوازن والاضطراب آتدهور نسبة عائداتها أو الإفلاس آما حدث في الكثير من شرآاتنا في السنين الأخيرة، فإنّ إجراء بحوث ميدانية في هذا الجو الجديد ضرورة ومرحلة لابد منها خاصة في موضوع معنى العمل،
الذّي غالبا ما يستعمل لمعرفة مدى ارتباط الفرد العامل بعمله وينظر إليه آدليل على تلاؤم الظروف مع الفرد و ومؤشر على
استحسانه لعمله ومحيطه. والواقع أنّ معرفة المعنى الذّي يعطيه العامل الجزائري لعمله هي ضرورة ملحّة ليس في هذه
المرحلة فحسب إنّما منذ الاستقلال، لكونها تمكننا من معرفة واقع العمل وتساعدنا على إحداث إدخالات قصد تعميم الظروف
التّي أدت إلى تشكّله أو تغييره، ويكفي أن نعرف بأنّ نجاح القرارات التنظيمية لا يحدث سوى إذا آان منطلقه المعنى الذّي
يعطيه العمال موضوع تطبيق هذه القرارات.
* التغيير الكلي يرّآز على المجتمع آكلّ، التغيير التنظيمي على المنظمات، بينما الجزئي يهتم بالفرد، فدراسات السلوك
والتدريب والذّي يقضيه في التخطيط لتحسين حالته المهنية والاجتماعية وما يقضيه في التفكير في عمله نجد بأنّ أغلبية عمره يقضيها في العمل. والعمل يرتبط بطبيعة الإنسان، يحب ويرغب في العمل آضرورة حياتية علاوة عنآونه منبع رزقه.
أصبح معنى العمل في الوقت الراهن من مساحات العمل الأآثر أهمية، فبات من الضروري إذا أردنا التنبؤ بمحيط العمل المستقبلي أن نبدأ بمعرفة معنى العمل في الحاضر، ذلك لكون الفرد يتحرك بالمعنى الموجود لديه، فإذا آان إدراآه لعمله آجزء من حيّاته سعى إلى تطويره وتحسينه. ولذلك أصبح معنى العمل من مواضيع الساعة وإحدى النقاط الواسعة في مختلف الهيئات الاقتصادية والاجتماعية في أغلب المجتمعات والأنظمة.
تتسم الحيّاة اليومية في الجزائر بالقلق وعدم الثقة الناتجين عن التغيّرات الجذرية التّي شاهدتها وتشاهدها الساحة من إصلاحات سياسية،اقتصادية واجتماعية ، وتشهد المؤسسات الإنتاجية تغييرا تنظيميا يتمثل في إدخال نظام الاستقلالية. هذا على المستوى التنظيمي ( المستوى الوسطي )*، أما على المستوى الكلي فقد ظهر النظام الديمقراطي بكل ما يحمل من تغييرات وتحولات. ولا يخفى وجود علاقات تبادلية بين المستوى الكلّي والتنظيمي والجزئي، وضرورة التفاعل بين المنظمة والمحيط آما يؤآد رواد مدرسة الأنساق المفتوحة، ولا شك أنّ هناك تفاعلات وبالتّالي تأثيرات بين التغييرين. وإذا آان التغيير التنظيمي عمليّة حتمية للتغيير الاجتماعي الذّي يحدث في مجتمع ما، أو إجراء لإعادة التوازن للمنظمة وتحقيق أهداف وجودها بعد بروز أو حدوث اللاتوازن والاضطراب آتدهور نسبة عائداتها أو الإفلاس آما حدث في الكثير من شرآاتنا في السنين الأخيرة، فإنّ إجراء بحوث ميدانية في هذا الجو الجديد ضرورة ومرحلة لابد منها خاصة في موضوع معنى العمل،
الذّي غالبا ما يستعمل لمعرفة مدى ارتباط الفرد العامل بعمله وينظر إليه آدليل على تلاؤم الظروف مع الفرد و ومؤشر على
استحسانه لعمله ومحيطه. والواقع أنّ معرفة المعنى الذّي يعطيه العامل الجزائري لعمله هي ضرورة ملحّة ليس في هذه
المرحلة فحسب إنّما منذ الاستقلال، لكونها تمكننا من معرفة واقع العمل وتساعدنا على إحداث إدخالات قصد تعميم الظروف
التّي أدت إلى تشكّله أو تغييره، ويكفي أن نعرف بأنّ نجاح القرارات التنظيمية لا يحدث سوى إذا آان منطلقه المعنى الذّي
يعطيه العمال موضوع تطبيق هذه القرارات.
* التغيير الكلي يرّآز على المجتمع آكلّ، التغيير التنظيمي على المنظمات، بينما الجزئي يهتم بالفرد، فدراسات السلوك
ا
لتنظيمي إذن تقع في مستوى وسيط بين الدراسات الكلّية والدراسات الجزئية__
تعريف العمل:
ELLUL ( يلاحظ بأنّ معنى العمل يتغير عبر مراحل الحيّاة وبتغير المهن، وفي هذا الصدد توصل إليول( 1977
إلى أنّ للتكنولوجية دخل في تغيّر الإنسان وتغيّر المجتمع ومن ثم تغيّر موقف أو اتجاه الإنسان من آلّ المواضيع التّي يتعامل
معها، والعمل يعد أحد المواضيع البارزة في حيّاته، وبالتّالي المعنى الذّي يعطيه له يجتاحه تغيّر مستمر عبر أطوار حيّاته.
وتبعا لاختلاف معنى العمل، فإنّ تعريف أو تحديد مفهومه اختلف من باحث لآخر وتعددت التعاريف بتعدد الكتب والقواميس.
فقاموس المعهد الأمريكي مثلا أورد ست وأربعين( 46 )آلمة تدل آلّها على نفس المعنى، وآذلك قاموسا أوآسفورد
وويبستر. وفي القواميس العربية نجد أيضا تعاريف آثيرة مختلفة:
الشغل، العمل، الوظيفة، المهنة وغيرها تدل آلّها على العمل. إضافة إلى تعاريف شتى مختلفة. والسبب هو في آونه لا يتسم
بنفس المعنى وحتّى الوظيفة أو الدور لدى الجميع. وفي هذا المعنى يقول فريدمان وهابجورست
بأنّ معاني العمل تتنوع بتنوع الوظائف وتنوع الأفراد، وفي دراسة لهما في 1954 FRIEDMAN,HAVIGHUST
استنتجا هذه المعاني :
وسيلة لربح المال لا غير.
وسيلة لقتل الوقت.
وسيلة لتحقيق الذات واآتساب التقدير والإحترام.
وسيلة لخدمة الغير.
وسيلة لتحقيق الإشباع النفسي، لذة وحب العمل.
يمكن أن يُعّرف العمل على مستويات عدة والتّي ليس لها نفس النتائج على من يريد دراسة هذا الموضوع. ومن
الضروري بمكان معرفة الحيثيات التّي تشكل المعنى المشترك. لكن المعاني المتداولة لا توفر لنا معطيات موضوعية
لوضعية العمل الحقيقية. ومن جانب ثانٍ يحدد معنى العمل على أساس الدراسات الاقتصادية والإحصائية وتُحدد أهميته ضمن
مجموع نشاطات الإنسان آعضو فعّال في منظومة العمل باعتبار نشاطه يتم ضمن ظروف وحيثيات محددة، آما يؤثر فيها
ويتأثر بها.
61 Revue Campus N° 1
إنّ العمل نشاط جد معقّد، مرتبط بدرجة آبيرة بالتطور التقني اجتماعي، لكن يتكون أيضا من مجموعة آبيرة من آليات يمكن
لها أن تشكّل موضوع دراسة وتدَخل للمختصين في علم النفس وعلم الاجتماع وتخصصات أخرى تهتم بسلوك الإنسان.
القرون الوسطى :
اتسمت القرون الوسطى بنظام الإقطاع، حيث يملك فيه الأسياد والنبلاء مساحات شاسعة من الأراضي، يستغلونها
بواسطة الرقيق أو الأقنان ( عبيد الأرض )، يعملون مقابل البقاء والعيش في تلك الأراضي. وبعد أن تكوّنت المدن وبدأت في
التطور ظهر ما يعرف بنظام الطوائف المهنيّة في ممارسات بعض الصناعات خاصة الحربية. وبهذا ظهر مبدأ تقسيم العمل
مما أجبر النبلاء والأشراف وبفعل ضغط الشرائع السماوية إلى الاعتراف بجزء من الشخصيّة القانونية للرقيق وعملهم. و
ظل الأمر آذلك حتّى نهاية القرن الثامن عشر وقيام الثورة الفرنسية ( 1789 ) التّي ارتبط فيها مفهوم العمل بالفلسفة والمبادئ
التّي قامت عليها، والتّي ترآز على مبدأ سلطان الإرادة وحريّة التصرف. ومنه برزت فكرة حريّة العمل،وأصبح آلّ واحد
حر في اختيار عمله وهي الفكرة التّي شكّلت محتوى نظرية الحق الطبيعي التّي بلغت قمة رواجها آنذاك. وآانت هذه الأفكار
الجديدة بمثابة الشحنة التّي فجّرت الثورة الصناعية وحملها علماء آبار أمثال آدم سميث الذّي دافع عن مبدأه " دعه يعمل دعه
يمر ". في خضم هذه الثورة ظهرت طبقة أصحاب العمل الذّين أصبحوا يتوارثون السلطة والثروة ووسائل الإنتاج
واحتكروها خدمة لمصالحهم وإرضاء لشغفهم لدعم الثروة ولو على حساب العمال وأسرهم. ونتيجة للوضعية المتردية التّي آل
إليها العمال وبفعل ازدياد الوعي السياسي والاجتماعي وارتفاع المستوى الثقافي بدأت تظهر التجمعات العمالية وتولد
النقابات للدفاع عن الحقوق مما أدى بسبب تعنت أرباب العمل إلى بروز ظواهر العنف، التخريب والإضراب، وهي أمور
قوبلت بغلق المصانع ومواقع العمل... وآان هذا بداية تحوّل حقيقي في مفهوم العمل.
المراجع :
. 1 أبو النيل، محمود السيد. القيم والإنتاج : دراسات عربية وعالمية. بيروت : دار النهضة العربية للطباعة والنشر، 1986
2 أحمية، سليمان. التنظيم القانوني لعلاقات العمل في التشريع الجزائري، علاقة العمل الفردية. الجزائر: ديوان
. المطبوعات الجامعية، 1992
. 3 الغزالي، عبد الحميد. الإنسان أسس المنهج الإسلامي في التنمية الاقتصادية. القاهرة : الرسالة للطباعة والنشر، 1988
4 الزيات، آمال عبد الحميد. العمل وعلم الإجتماع المهني : الأسس النظرية والمنهجية. القاهرة : دار غريب للطباعة
. والنشر والتوزيع ، 2001
. 5 بوسنة، محمود. " إثراء العمل آاستراتيجية في إدارة الأفراد." المجلة الجزائرية لعلم النفس وعلوم التربية، العدد 03
. الجزائر : ديوان المطبوعات الجامعية، 1987
. 6 بن نبي ، مالك. شروط النهضة . ( ترجمة عبد الصبور شاهين ) . دمشق : دار الفكر للطباعة والتوزيع والنشر، 1966
7 آرآر، صالح. نظرية القيمة، العمل والعمال والعدالة الاجتماعية في الإسلام والمذاهب الوضعية، دراسة مقارنة. قرطاج
: مطبعة تونس، بدون تاريخ.
8 مقدم ، عبد الحفيظ. " المؤثرات الثقافية على التسيير والتنمية." الثقافة والتسيير، الجزائأأر : ديوان المطبوعات الجامعية
.1992 ،
.1966 ، 9 توينبي، أرنولد. مختصر دراسة التاريخ.( ترجمة فؤاد محمد شبل ). القاهرة : دار الفكر، ط 3
10 عبد الباقي، محمد فؤاد. المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم. بيروت : دار الأندلس للطباعة والتوزيع، بدون تاريخ.
. 11 تيشكو، ىمنة. مفهوم الحضارة عند مالك بن نبي وأرنولد توينبي. الجزائر : المؤسسة الوطنية للكتاب، 1989
لتنظيمي إذن تقع في مستوى وسيط بين الدراسات الكلّية والدراسات الجزئية__
تعريف العمل:
ELLUL ( يلاحظ بأنّ معنى العمل يتغير عبر مراحل الحيّاة وبتغير المهن، وفي هذا الصدد توصل إليول( 1977
إلى أنّ للتكنولوجية دخل في تغيّر الإنسان وتغيّر المجتمع ومن ثم تغيّر موقف أو اتجاه الإنسان من آلّ المواضيع التّي يتعامل
معها، والعمل يعد أحد المواضيع البارزة في حيّاته، وبالتّالي المعنى الذّي يعطيه له يجتاحه تغيّر مستمر عبر أطوار حيّاته.
وتبعا لاختلاف معنى العمل، فإنّ تعريف أو تحديد مفهومه اختلف من باحث لآخر وتعددت التعاريف بتعدد الكتب والقواميس.
فقاموس المعهد الأمريكي مثلا أورد ست وأربعين( 46 )آلمة تدل آلّها على نفس المعنى، وآذلك قاموسا أوآسفورد
وويبستر. وفي القواميس العربية نجد أيضا تعاريف آثيرة مختلفة:
الشغل، العمل، الوظيفة، المهنة وغيرها تدل آلّها على العمل. إضافة إلى تعاريف شتى مختلفة. والسبب هو في آونه لا يتسم
بنفس المعنى وحتّى الوظيفة أو الدور لدى الجميع. وفي هذا المعنى يقول فريدمان وهابجورست
بأنّ معاني العمل تتنوع بتنوع الوظائف وتنوع الأفراد، وفي دراسة لهما في 1954 FRIEDMAN,HAVIGHUST
استنتجا هذه المعاني :
وسيلة لربح المال لا غير.
وسيلة لقتل الوقت.
وسيلة لتحقيق الذات واآتساب التقدير والإحترام.
وسيلة لخدمة الغير.
وسيلة لتحقيق الإشباع النفسي، لذة وحب العمل.
يمكن أن يُعّرف العمل على مستويات عدة والتّي ليس لها نفس النتائج على من يريد دراسة هذا الموضوع. ومن
الضروري بمكان معرفة الحيثيات التّي تشكل المعنى المشترك. لكن المعاني المتداولة لا توفر لنا معطيات موضوعية
لوضعية العمل الحقيقية. ومن جانب ثانٍ يحدد معنى العمل على أساس الدراسات الاقتصادية والإحصائية وتُحدد أهميته ضمن
مجموع نشاطات الإنسان آعضو فعّال في منظومة العمل باعتبار نشاطه يتم ضمن ظروف وحيثيات محددة، آما يؤثر فيها
ويتأثر بها.
61 Revue Campus N° 1
إنّ العمل نشاط جد معقّد، مرتبط بدرجة آبيرة بالتطور التقني اجتماعي، لكن يتكون أيضا من مجموعة آبيرة من آليات يمكن
لها أن تشكّل موضوع دراسة وتدَخل للمختصين في علم النفس وعلم الاجتماع وتخصصات أخرى تهتم بسلوك الإنسان.
القرون الوسطى :
اتسمت القرون الوسطى بنظام الإقطاع، حيث يملك فيه الأسياد والنبلاء مساحات شاسعة من الأراضي، يستغلونها
بواسطة الرقيق أو الأقنان ( عبيد الأرض )، يعملون مقابل البقاء والعيش في تلك الأراضي. وبعد أن تكوّنت المدن وبدأت في
التطور ظهر ما يعرف بنظام الطوائف المهنيّة في ممارسات بعض الصناعات خاصة الحربية. وبهذا ظهر مبدأ تقسيم العمل
مما أجبر النبلاء والأشراف وبفعل ضغط الشرائع السماوية إلى الاعتراف بجزء من الشخصيّة القانونية للرقيق وعملهم. و
ظل الأمر آذلك حتّى نهاية القرن الثامن عشر وقيام الثورة الفرنسية ( 1789 ) التّي ارتبط فيها مفهوم العمل بالفلسفة والمبادئ
التّي قامت عليها، والتّي ترآز على مبدأ سلطان الإرادة وحريّة التصرف. ومنه برزت فكرة حريّة العمل،وأصبح آلّ واحد
حر في اختيار عمله وهي الفكرة التّي شكّلت محتوى نظرية الحق الطبيعي التّي بلغت قمة رواجها آنذاك. وآانت هذه الأفكار
الجديدة بمثابة الشحنة التّي فجّرت الثورة الصناعية وحملها علماء آبار أمثال آدم سميث الذّي دافع عن مبدأه " دعه يعمل دعه
يمر ". في خضم هذه الثورة ظهرت طبقة أصحاب العمل الذّين أصبحوا يتوارثون السلطة والثروة ووسائل الإنتاج
واحتكروها خدمة لمصالحهم وإرضاء لشغفهم لدعم الثروة ولو على حساب العمال وأسرهم. ونتيجة للوضعية المتردية التّي آل
إليها العمال وبفعل ازدياد الوعي السياسي والاجتماعي وارتفاع المستوى الثقافي بدأت تظهر التجمعات العمالية وتولد
النقابات للدفاع عن الحقوق مما أدى بسبب تعنت أرباب العمل إلى بروز ظواهر العنف، التخريب والإضراب، وهي أمور
قوبلت بغلق المصانع ومواقع العمل... وآان هذا بداية تحوّل حقيقي في مفهوم العمل.
المراجع :
. 1 أبو النيل، محمود السيد. القيم والإنتاج : دراسات عربية وعالمية. بيروت : دار النهضة العربية للطباعة والنشر، 1986
2 أحمية، سليمان. التنظيم القانوني لعلاقات العمل في التشريع الجزائري، علاقة العمل الفردية. الجزائر: ديوان
. المطبوعات الجامعية، 1992
. 3 الغزالي، عبد الحميد. الإنسان أسس المنهج الإسلامي في التنمية الاقتصادية. القاهرة : الرسالة للطباعة والنشر، 1988
4 الزيات، آمال عبد الحميد. العمل وعلم الإجتماع المهني : الأسس النظرية والمنهجية. القاهرة : دار غريب للطباعة
. والنشر والتوزيع ، 2001
. 5 بوسنة، محمود. " إثراء العمل آاستراتيجية في إدارة الأفراد." المجلة الجزائرية لعلم النفس وعلوم التربية، العدد 03
. الجزائر : ديوان المطبوعات الجامعية، 1987
. 6 بن نبي ، مالك. شروط النهضة . ( ترجمة عبد الصبور شاهين ) . دمشق : دار الفكر للطباعة والتوزيع والنشر، 1966
7 آرآر، صالح. نظرية القيمة، العمل والعمال والعدالة الاجتماعية في الإسلام والمذاهب الوضعية، دراسة مقارنة. قرطاج
: مطبعة تونس، بدون تاريخ.
8 مقدم ، عبد الحفيظ. " المؤثرات الثقافية على التسيير والتنمية." الثقافة والتسيير، الجزائأأر : ديوان المطبوعات الجامعية
.1992 ،
.1966 ، 9 توينبي، أرنولد. مختصر دراسة التاريخ.( ترجمة فؤاد محمد شبل ). القاهرة : دار الفكر، ط 3
10 عبد الباقي، محمد فؤاد. المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم. بيروت : دار الأندلس للطباعة والتوزيع، بدون تاريخ.
. 11 تيشكو، ىمنة. مفهوم الحضارة عند مالك بن نبي وأرنولد توينبي. الجزائر : المؤسسة الوطنية للكتاب، 1989
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق